بسمة بعد الصبح …
بسمة بعد الصبح …
من الأوقات العظيمة التي ينبغي للإنسان استغلالها لنفض الكسل و التعبد ولو بالجلوس في المسجد أو المصلى و مفاكهة الأصحاب … الجلسة بعد صلاة الصبح.
ففي صحيح مُسْلِم عَن جابر بن سمرة ، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا صلى الفجر جلس فِي مصلاه حَتَّى تطلع الشمس حسناء .
وفي رِوَايَة لَهُ : كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مُصلاه الَّذِي يصلي فِيهِ الصبح أو الغداة حَتَّى تطلع الشمس ، فإذا طلعت الشمس قام .
ومعلوم أَنَّ المقصود ليس أن لا يتزحزح من مجلسه كما قد يفهمه البعض بل المقصود أن لا يخرج من مكان صلاته عامة مسجده أو غير ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم كَانَ ينفتل إلى أصحابه عقب الصلاة ويقبل عليهم بوجهه . .
وفي تمام حَدِيث جابر بن سمرة الَّذِي خرجه مُسْلِم : وكانوا يتحدثون فيأخذون فِي أمر الجَاهِلِيَّة، فيضحكون ويتبسم .
فهذا الحديث يدل على أن المراد بـ (مصلاه الذي يجلس فيه) : المسجد كله .
وإلى هذا ذهب طائفة من العلماء ، منهم : ابن بطة
و ليس هذا الجلوس الوارد في صحيح مسلم هو ما رواه الترمذي عن أنس و الطبراني عن أبي أمامة في فضل الذكر بعد الصبح و أن لفاعله أجر حجة تامة تامة فذلك حديث ضعفه أكثر المتقدمين.
و هذه الجلسة الثابتة فيها نفي للكسل و بعد عن النوم و الغفلة فينبغي أن يستغلها العاقل في أذكار الصباح و مفاكهة الأصحاب بمدارسة العلم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر مع أصحابه أمر الجاهلية يتفسحون بذلك يضحكون و يتبسم صلى الله عليه وسلم.